النصر والأهلي والاتحاد- دروس من الماضي واستفهامات للمستقبل.
المؤلف: أحمد الشمراني09.05.2025

في دروب الحياة، قد تعترض طريقك عثرات جمة، وإذا لم تتخذ منها عبرةً لتعديل مسارك، فستتفاقم تلك العثرات وتؤدي بك إلى الاستسلام والتهرب من الإجابة على أي تساؤل يواجهك، والاكتفاء بعبارة "دعني وشأني".
أُسقط هذه المقدمة على نادي النصر، هذا الكيان الذي يعيش حالة من التقلبات المستمرة، مما جعل كل قضاياه تُسجل ضد مجهول، في دوامة لا تنتهي من عدم الاستقرار والتخبط.
صديقي وزميلي محمد الدويش، دفعني بتغريدته إلى التأمل العميق في الأسئلة المطروحة وترك علامات الاستفهام معلقة: هل سيصيب النادي الأهلي ما أصابه بعد تحقيقه الثلاثية؟ وهل سيعاني الاتحاد من المصير نفسه الذي حل به بعد فوزه بدوري 2023؟ وماذا عن النصر، وما حدث له بعد ذلك الدوري الاستثنائي الذي حققه؟
يثور هنا سؤال تاريخي هام: لماذا يقتصر الاستقرار والنجاح على نادي الهلال فقط؟ بينما يرحل الناجحون من صفوف منافسيه؟
يقول ألكسندر بوشكين يا محمد: "لكل إنسان في هذا العالم أعداء، ولكن أنقذنا يا الله من الأصدقاء الزائفين!".
الأهلي الذي أعشقه، لا أخشى عليه من خصومه بقدر ما أخشى عليه من أولئك الذين صعدوا إلى "سفينة الفرح" ثم كانوا أول من أحدث فيها ثقوبًا وأعاق مسيرتها لسنوات طويلة.
ألف شكر وتقدير لمن قام بإصلاح هذه السفينة، كانوا بحق ماهرين ومتقنين لعملهم.
اللهم احمِ النادي الأهلي من المتطفلين والانتهازيين والمحرضين يا محمد.
ألست أنت القائل: "إذا رأيت ناديًا يكثر فيه تغيير اللاعبين الأجانب دون سبب مقنع، فاعلم أن السمسرة متفشية فيه، وأن السماسرة جزء لا يتجزأ منه".
ومن الأدب الروسي، أهديكم هذه اللمعة: "ليس عدد السنين هو ما يحدد شيخوخة المرء، بل نوعية تلك السنين".